يتم التشغيل بواسطة Blogger.
RSS

مقال رقم واحد...( مفهوم السحر )

السحر أيها السيدات و السادة كمادة يتعامل بها الكثيرون في العصر الحديث له ( روح ) هي التي تُحركه و تؤدي به النجاح أو الفشل . فكلما كانت الارادة و العزيمة لدى الساحر منصبة على تنفيذ الأمر المُوكل اليه . كلما كان هذا أدعى لنفاذ العمل بنجاح باهر . و كلما كان الساحر متوتر أو متعصب أو قلق و هو يعزم و يتمتم بما ينادي به من أسماء غير مُوقن باجابتها كلما كان هذا أدعى لفشل التجربة و العملية بأثرها .
الشيء الذي يقودنا للوقوف على أحد أخطر حقائق السحر العربي و هي ( روح السحر
 تلك الروح التي تُحرك الساحر أو المعزم تجاه تنفيذ عمل سحري أو روحاني مُعين . ووجب ذكر هذه الجُملة الأخيرة في طيات الكلام حتى لا يُفهم من كلامنا أننا فقط نعني السحر و ليس الروحانيات فكلاهما له روح تقف خلفه و تُحركه مدعمة بالدوافع و الرغبات الأساسية لطالب العمل السحري 

 و لنجاح أي طريقة أو باب روحاني كان أو سحري على الطالب أن يتوخى بعض الشروط الروحية الخاصة بل و الخاصة جداً حتى يصل الى مأربه و هو النجاح فيما يريد . 
و تتجلى روح الساحر عند الشعور بالخطر أو الشعور بالضيق الشديد أو الشعور بالامتهان أو المهانة . فهذه الدوافع و الرغبات الأخيرة هي التي تسيطر على الشخصي لتُخرج منه افضل ما لديه
عكس الحال تماماً عندما يكون الشخص على راحته فانه يمتلك أيضاً في هذا الوقت روح السحر و لكن ليس بالقدر الكافي ليتم عمله بنجاح  
و للوصول بروح السحر الى درجة القمة علينا باتباع كل ما هو مُهديء للاعصاب حتى لا نجد أنفسنا مطالبين بدرجة عالية من السخونة و العصبية و الاستثارة و التي قد تؤدي الى عواقب وخيمة مما قد يعرض حياة الانسان المتعامل مع الجان الى الخطر الكبير الذي هو في غنى عنه من باديء الأمر أصلاً .

و روح السحر في حقيقة أمرها لا تختلف كثيراً عن روح الحسد أو روح الحب . و على الرغم من هذا التناقض الصارخ بين الأخيرتين إلا أني أرى أنهما أقرب ما يكون ( تشبيهياً ) لروح السحر .

فالحاسد مثلاً لدية قدرات خاصة جداً في توجيه سهامه وقتما يشاء لمن يشاء من الناس الذين فتح الله عليهم ببعض من نعمته . و هو في هذا لا يحتاج الى مجهود كبير فقط يُذكر نفسه بان هذا الشخص أو ذاكـ قد حاز على نعمة هو يفتقدها و لا يستطيع الوصول اليها . من هنا تكون نية الشخص منعقدة على توجيه ضربة عصبية غير مرئية لهذا الانسان ( المغلوب على أمره ) بأن يعاني من جراء هذه النعمة أو يفقد الاحساس بحلاوتها  
و كذلك الحال في روح الحب التي تظهر على وجه صاحبها بمجرد امتلاكه لها . فهي تظهر في صورة الوجه البشوش المُحب لكل ما هو جميل و نراها بوضوح شديد في الناس الطيبين ( القليلين ) الذين نعايشهم و نتعايش معهم . و للأسف فإن روح الحب في حد ذاتها أصبحت قدرات خاصة هي الأخرى . فلا نستطيع أن نُجزم اليوم بوجودها لدى الكثير مما نعرفهم و نتعامل معهم يومياً . . !!

لنعود سريعاً لروح السحر مادة هذا العمل الأساسية لنجد أنها تتشكل تماماً مثل ( الحرباء ) في أخذ الشكل و اللون الحقيقي لما يجيش بصدر هذا الانسان أو ذاكـ تجاه الاخرين

فمثلاً لو كانت روح الحسد متوفرة لدى الشخص طالب الحصول على روح السحر فإن روح السحر تأخذ الشكل الشرير الذي يسعى لمضايقة الناس و تصدير كل مشاعر الألم و العذاب لهم جميعاً بلا سبب واضح.

أما إن كانت روح الحب متوفرة لدى هذا الانسان فإن امتلاكه لروح السحر يعني تلونها باللون الأبيض الخير و حب الخير و مساعدة الناس و التخفيف عنهم مما يسببه لهم أصحاب المشاعر المريضة و النفوس المريضة و القلوب المريضة . !

من هنا كانت التفرقة التاريخية بين السحر الأبيض و الأسود . فلكل منهما روحه الخاصة و التي لا تتوافق مع الأخرى مُطلقاً و لهذا البحث فصلٌ مستقل نحاول تجهيزة و تقديمه في أقرب وقت ممكن ان شاء الله  

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق